مساكم الله بالخيروالعافيه..
هذا اهـــــــداء مني الى جميع الدرووووع<< والنعم بهم السااااع ..^^
|||القوع|||
بين واحات النخيل ورمل الصحراء حيث تشكل لك الطبيعة لوحة أبدعها الخلاق، وأضافت لها يد الإنسان ما حباها الله من عطاء.. وعلى بعد 120 كيلو مترا من مدينة العين بواحاتها وأفلاجها تستقبلك هناك قرية وادعة، استقر بها بدو «الدروع» منذ زمن طويل.
فكانت لهم موطنا عاشوا على رمالها إلى أن امتدت لهم يد الخير والعطاء من صاحب الأيادي البيضاء، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، حيث زار ذات يوم أهل القوع وكانت له مع أبناء الدروع حكاية الارتباط بالمكان وتحدي الزمان.يقول عويص الدرعي، وهو واحد من أبناء منطقة القوع، ان الدروع والدرعية هم السكان الأصليون للمنطقة، وهم من أوائل القبائل البدوية الذين استوطنوا البادية الممتدة على مساحات واسعة فوق رمال الصحراء، خالطهم بعد ذلك بعض الناس الذين جاءوا إليها من المناطق القريبة..
أما الآن فالقوع برمالها وكثبانها لم تعد هي القوع أيام زمان، فقد امتدت لها يد الحضارة والتقدم من مختلف الجوانب ممن كانوا بدوا في ذلك الزمن، فقد استوطنوا واستقروا وزرعوا الأرض وبنوا فيها المساكن وانتشرت فيها المزارع والمدارس.. ولكن كل ذلك لم يغير من القيم والمثل والعادات البدوية التي مازالت متأصلة لدى سكان المنطقة.ويضيف عويص.. إن منطقة القوع كانت تعيش على الرعي والمرعى، وكانت خالية من الأشجار إلا ما ندر من بعض نخلات هنا وهناك وكانت الإبل والمواشي تعيش على النباتات البرية مثل الغضا والعبل والكريه وهي ادياش للبوش، أما السكن فكان سابقا بيوتاً من الشعر والخيام وبعض بيوت الصفيح.
وكان عدد سكان المنطقة لا يتجاوز 200 شخص تجمعهم القرابة والألفة والمحبة والارتباط بالأرض حتى ولو كانت كثباناً من الرمال ويستذكر عويص كيف كان الناس يأتون إلى واحة العين على الجمال ليتزودوا بما يلزمهم من مواد غذائية وشخصية لأشهر عدة فالمسافة طويلة والإمكانات قليلة.
مؤكدا أن سكان القوع وبدعم من المغفور له الشيخ زايد حافظوا على صلة الرحم بين سكان المنطقة من قبيلة الدرع وحفاظا أيضا على عاداتهم وتقاليدهم وعن واقع القوع الآن وأيام زمان. يقول عويص لقد تغيرت الأحوال والنفوس والأقوام فما كان معروفا أيام زمان أصبح من ذكريات الماضي القريب لان الفطور كان سريعا فلم نكن نتوقع ما حصل من انجازات فاقت كل التوقعات.
تطــــور المنطقة
يقول عويص لقد تحولت الصحراء إلى واحات من المزارع وأشجار النخيل وكذلك وصل إليها الماء والكهرباء والمدارس والعيادات الطبية التي لم تكن تعرفها سابقا.. وكل ذلك بفضل من الله أولا ومن المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، وسألنا عويص هل زاركم زايد:
نعم زايد ورغم كثرة مشاغله ومسؤولياته إلا انه لم يكن يوما عنا بعيدا ابدأ فقد كان رحمه الله يقوم بزيارة المنطقة بين فترة وأخرى هو وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وكذلك الشيخ طحنون بن محمد وكان بعض التوجيهات السريعة بتلبية طلبات أهل المنطقة.
وعن أهم شيء كان يركز عليه زايد خلال زياراته واللقاء بأبناء قبيلة الدروع ضرورة التمسك بالأرض وإحياء المكان وضرورة توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث كان رحمه الله يشجع الأبناء على الزواج بهدف تكوين الأسرة المواطنة لتكون نواة مجتمع قوي ومتماسك ويقدم المساعدات للشباب الراغبين في الزواج وتكوين الأسرة.
إضافة إلى ذلك كان يحرص رحمه الله أيضا على ضرورة التعليم لأبناء المنطقة، حيث أمر ببناء مدرستين الأولى للذكور والثانية للإناث تضم المراحل التعليمية المختلفة.
وحتى تكون المدارس مؤدية لدورها أيضا أمر الشيخ زايد بتوفير السكن للمدرسين الذين يعملون في هذه المنطقة بالمجان وقد حرص أبناء القبيلة على توفر كل سبل الراحة للمدرسين الذين كانت تربطنا بهم علاقات متميزة .
حيث كنا نزورهم يوميا في المدرسة وبعد انتهاء دوامهم يأتون هم لزيارة أبناء المنطقة وقضاء أوقات فراغهم، ورغم قلة عدد الطلبة سابقا إلا انه أصبح الآن كبيرا وقد تخرج عدد من أبناء المنطقة، من الجامعة وهم يشغلون مراكز وظيفية جيدة.
* مرافق جديدة
أما عن المرافق الأخرى فيؤكد عويص أن المنطقة كانت نائية جدا وبعيدة جدا عن مركز مدينة العين والمسافة قرابة 120 كيلومترا، فقد كنا نعاني من توفير الرعاية الصحية وإنهاء المعاملات، حيث يتطلب ذلك نهارا كاملا.
وأشار إلى أن توجيهات المغفور له الشيخ زايد رحمه الله سرعت بتوفير كثير من المرافق الاجتماعية والصحية وقد ساهم ذلك باستقرار أبناء المنطقة من حيث توفير السكن المناسب أولا وهو ما كان له الأثر الكبير في نفوس أبناء منطقة القوع .
حيث تم إنشاء شعبيتين وأول مشروع كان بناء 200 مسكن شعبي ضم أكثر من 400 شخص من أبناء المنطقة وأفاد لقد شعر أبناء المنطقة بالفرح الكبير بالمساكن الجديدة حيث كانت بمواصفات تساهم في جمع أفراد الأسرة مما زاد الألفة والتماسك وتوفير الراحة والاستقرار حيث كانت هذه المساكن تراعي متطلبات الأسرة من مختلف الجوانب الاجتماعية.
إضافة إلى ذلك تم تزويد المنطقة أيضا بمركز صحي ومحطة بترول ومراكز للتسويق والتسوق الزراعي وأيضا تم إعداد مخفر للشرطة حيث يسهر العاملون فيه على أمن وأمان أبناء المنطقة وكان عدد من موظفي دائرة البلدية يقومون دائما بزيارة المنطقة للاطلاع على المتطلبات وتوفير الخدمات وإجراء الصيانة اللازمة للمرافق حيث تم إعداد مدافن خاصة ولائقة.
وكذلك بناء مسجد وبرج للاتصالات لربط سكان المنطقة بالعالم القريب والبعيد ولم تعد تشعر ببعد المسافات بعد أن تم توفير المواصلات ما بين العين والمنطقة حيث كانت بلدية العين تسير رحلات يومية تخدم أبناء المنطقة لا سيما بعد أن ازداد عددهم وكذلك زاد عدد المقيمين فيها من خارج أبناء القبيلة بحكم الوظائف في المرافق التي تم احداثها.
* المياه والاستقرار
وأضاف عويص أن من أهم عوامل استقرار أبناء المنطقة أيضا كان توفير مياه الشرب الصالحة، حيث زودت المنطقة خزانات مياه كبيرة بعد أن قامت دائرة البلدية بحفر عدد كبير من الآبار الجوفية لتوفير مياه الشرب والري خاصة بعد أن شجع رئيس الدولة رحمه الله أبناء الدولة على الزراعة .
وتوزيع المزارع على المواطنين وقد كانت تلك نقلة نوعية ثانية ساهمت أيضا باستقرار وازدهار المنطقة وأنشئت واحة كبيرة وتم زراعة العديد من أشجار النخيل التي أعطت ثمارا متنوعة من أجود وأنواع الرطب والتمور وكان المغفور له الشيخ زايد يحرص على تناول الرطب كلما زارنا المنطقة.
وتتجول بين المزارع حيث كانت الفرحة لا تسعه رحمه الله وهو يرى المزارع وأشجار النخيل تتحدى رمل الصحراء وكان يقوم بنفسه أحيانا بمشاركة أبناء المنطقة بتحديد أنواع الزراعة اللازمة لا سيما وبعد أن قامت دائرة البلدية بمعالجة المياه المالحة داخل التربة .
حيث توجد بحيرة تجمع بها المياه ويمكن أن تقام عليها بعض المشاريع الترفيهية مستقبلا أسوة بمنطقة العين الفايضة وبحيرة المبزرة وتم زراعة عدد من الأشجار التي تعيش على المياه المالحة مثل الأرك والغاف وهي تساهم باستقرار التربة وتحسين البيئة.
*مشاريع خدمية
غويص الذي يتنقل ما بين مدينة العين والقوع حيث يتابع هناك مشاريع وخدمات منطقة القوع يؤكد انه لولا حكمة المغفور له الشيخ زايد لظلت المنطقة مجرد كثبان من الرمل يتنقل بها البدو، الا انه حولها إلى واحة يفح بالحياة والحيوية فكل أهل القوع ومن خلفهم أيضا جميع أبناء الإمارات مدينون له رحمه الله بدين كبير ورد هذا الدين ندعو الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
ويسجل انجازاته في سجل حسناته، لقد حرص ان يوفر ما كرمه به الله واعطاه من اجل رفعة شعبه وبناء وطنه، فأينما سرت في مختلف مدن الدولة سوف تجد اثر أياديه البيضاء ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لرحيله رحمه الله، تقف تستذكر مرحلة مهمة وكبيرة من بناء دولة عصرية تحدى فيها رمال الصحراء وحولها إلى واحات غناء.
. وما يسعدنا وتعرينا ان هذه المرحلة لم تتوقف ولم تنته إذ حمل الراية من بعده أنجاله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ـ حفظه الله، وأخوه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعهما جميع الشيوخ الذين يحرصون دائما على متابعة مصلحة الوطن والمواطن.
هذا اهـــــــداء مني الى جميع الدرووووع<< والنعم بهم السااااع ..^^
|||القوع|||
بين واحات النخيل ورمل الصحراء حيث تشكل لك الطبيعة لوحة أبدعها الخلاق، وأضافت لها يد الإنسان ما حباها الله من عطاء.. وعلى بعد 120 كيلو مترا من مدينة العين بواحاتها وأفلاجها تستقبلك هناك قرية وادعة، استقر بها بدو «الدروع» منذ زمن طويل.
فكانت لهم موطنا عاشوا على رمالها إلى أن امتدت لهم يد الخير والعطاء من صاحب الأيادي البيضاء، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، حيث زار ذات يوم أهل القوع وكانت له مع أبناء الدروع حكاية الارتباط بالمكان وتحدي الزمان.يقول عويص الدرعي، وهو واحد من أبناء منطقة القوع، ان الدروع والدرعية هم السكان الأصليون للمنطقة، وهم من أوائل القبائل البدوية الذين استوطنوا البادية الممتدة على مساحات واسعة فوق رمال الصحراء، خالطهم بعد ذلك بعض الناس الذين جاءوا إليها من المناطق القريبة..
أما الآن فالقوع برمالها وكثبانها لم تعد هي القوع أيام زمان، فقد امتدت لها يد الحضارة والتقدم من مختلف الجوانب ممن كانوا بدوا في ذلك الزمن، فقد استوطنوا واستقروا وزرعوا الأرض وبنوا فيها المساكن وانتشرت فيها المزارع والمدارس.. ولكن كل ذلك لم يغير من القيم والمثل والعادات البدوية التي مازالت متأصلة لدى سكان المنطقة.ويضيف عويص.. إن منطقة القوع كانت تعيش على الرعي والمرعى، وكانت خالية من الأشجار إلا ما ندر من بعض نخلات هنا وهناك وكانت الإبل والمواشي تعيش على النباتات البرية مثل الغضا والعبل والكريه وهي ادياش للبوش، أما السكن فكان سابقا بيوتاً من الشعر والخيام وبعض بيوت الصفيح.
وكان عدد سكان المنطقة لا يتجاوز 200 شخص تجمعهم القرابة والألفة والمحبة والارتباط بالأرض حتى ولو كانت كثباناً من الرمال ويستذكر عويص كيف كان الناس يأتون إلى واحة العين على الجمال ليتزودوا بما يلزمهم من مواد غذائية وشخصية لأشهر عدة فالمسافة طويلة والإمكانات قليلة.
مؤكدا أن سكان القوع وبدعم من المغفور له الشيخ زايد حافظوا على صلة الرحم بين سكان المنطقة من قبيلة الدرع وحفاظا أيضا على عاداتهم وتقاليدهم وعن واقع القوع الآن وأيام زمان. يقول عويص لقد تغيرت الأحوال والنفوس والأقوام فما كان معروفا أيام زمان أصبح من ذكريات الماضي القريب لان الفطور كان سريعا فلم نكن نتوقع ما حصل من انجازات فاقت كل التوقعات.
تطــــور المنطقة
يقول عويص لقد تحولت الصحراء إلى واحات من المزارع وأشجار النخيل وكذلك وصل إليها الماء والكهرباء والمدارس والعيادات الطبية التي لم تكن تعرفها سابقا.. وكل ذلك بفضل من الله أولا ومن المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، وسألنا عويص هل زاركم زايد:
نعم زايد ورغم كثرة مشاغله ومسؤولياته إلا انه لم يكن يوما عنا بعيدا ابدأ فقد كان رحمه الله يقوم بزيارة المنطقة بين فترة وأخرى هو وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وكذلك الشيخ طحنون بن محمد وكان بعض التوجيهات السريعة بتلبية طلبات أهل المنطقة.
وعن أهم شيء كان يركز عليه زايد خلال زياراته واللقاء بأبناء قبيلة الدروع ضرورة التمسك بالأرض وإحياء المكان وضرورة توطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع حيث كان رحمه الله يشجع الأبناء على الزواج بهدف تكوين الأسرة المواطنة لتكون نواة مجتمع قوي ومتماسك ويقدم المساعدات للشباب الراغبين في الزواج وتكوين الأسرة.
إضافة إلى ذلك كان يحرص رحمه الله أيضا على ضرورة التعليم لأبناء المنطقة، حيث أمر ببناء مدرستين الأولى للذكور والثانية للإناث تضم المراحل التعليمية المختلفة.
وحتى تكون المدارس مؤدية لدورها أيضا أمر الشيخ زايد بتوفير السكن للمدرسين الذين يعملون في هذه المنطقة بالمجان وقد حرص أبناء القبيلة على توفر كل سبل الراحة للمدرسين الذين كانت تربطنا بهم علاقات متميزة .
حيث كنا نزورهم يوميا في المدرسة وبعد انتهاء دوامهم يأتون هم لزيارة أبناء المنطقة وقضاء أوقات فراغهم، ورغم قلة عدد الطلبة سابقا إلا انه أصبح الآن كبيرا وقد تخرج عدد من أبناء المنطقة، من الجامعة وهم يشغلون مراكز وظيفية جيدة.
* مرافق جديدة
أما عن المرافق الأخرى فيؤكد عويص أن المنطقة كانت نائية جدا وبعيدة جدا عن مركز مدينة العين والمسافة قرابة 120 كيلومترا، فقد كنا نعاني من توفير الرعاية الصحية وإنهاء المعاملات، حيث يتطلب ذلك نهارا كاملا.
وأشار إلى أن توجيهات المغفور له الشيخ زايد رحمه الله سرعت بتوفير كثير من المرافق الاجتماعية والصحية وقد ساهم ذلك باستقرار أبناء المنطقة من حيث توفير السكن المناسب أولا وهو ما كان له الأثر الكبير في نفوس أبناء منطقة القوع .
حيث تم إنشاء شعبيتين وأول مشروع كان بناء 200 مسكن شعبي ضم أكثر من 400 شخص من أبناء المنطقة وأفاد لقد شعر أبناء المنطقة بالفرح الكبير بالمساكن الجديدة حيث كانت بمواصفات تساهم في جمع أفراد الأسرة مما زاد الألفة والتماسك وتوفير الراحة والاستقرار حيث كانت هذه المساكن تراعي متطلبات الأسرة من مختلف الجوانب الاجتماعية.
إضافة إلى ذلك تم تزويد المنطقة أيضا بمركز صحي ومحطة بترول ومراكز للتسويق والتسوق الزراعي وأيضا تم إعداد مخفر للشرطة حيث يسهر العاملون فيه على أمن وأمان أبناء المنطقة وكان عدد من موظفي دائرة البلدية يقومون دائما بزيارة المنطقة للاطلاع على المتطلبات وتوفير الخدمات وإجراء الصيانة اللازمة للمرافق حيث تم إعداد مدافن خاصة ولائقة.
وكذلك بناء مسجد وبرج للاتصالات لربط سكان المنطقة بالعالم القريب والبعيد ولم تعد تشعر ببعد المسافات بعد أن تم توفير المواصلات ما بين العين والمنطقة حيث كانت بلدية العين تسير رحلات يومية تخدم أبناء المنطقة لا سيما بعد أن ازداد عددهم وكذلك زاد عدد المقيمين فيها من خارج أبناء القبيلة بحكم الوظائف في المرافق التي تم احداثها.
* المياه والاستقرار
وأضاف عويص أن من أهم عوامل استقرار أبناء المنطقة أيضا كان توفير مياه الشرب الصالحة، حيث زودت المنطقة خزانات مياه كبيرة بعد أن قامت دائرة البلدية بحفر عدد كبير من الآبار الجوفية لتوفير مياه الشرب والري خاصة بعد أن شجع رئيس الدولة رحمه الله أبناء الدولة على الزراعة .
وتوزيع المزارع على المواطنين وقد كانت تلك نقلة نوعية ثانية ساهمت أيضا باستقرار وازدهار المنطقة وأنشئت واحة كبيرة وتم زراعة العديد من أشجار النخيل التي أعطت ثمارا متنوعة من أجود وأنواع الرطب والتمور وكان المغفور له الشيخ زايد يحرص على تناول الرطب كلما زارنا المنطقة.
وتتجول بين المزارع حيث كانت الفرحة لا تسعه رحمه الله وهو يرى المزارع وأشجار النخيل تتحدى رمل الصحراء وكان يقوم بنفسه أحيانا بمشاركة أبناء المنطقة بتحديد أنواع الزراعة اللازمة لا سيما وبعد أن قامت دائرة البلدية بمعالجة المياه المالحة داخل التربة .
حيث توجد بحيرة تجمع بها المياه ويمكن أن تقام عليها بعض المشاريع الترفيهية مستقبلا أسوة بمنطقة العين الفايضة وبحيرة المبزرة وتم زراعة عدد من الأشجار التي تعيش على المياه المالحة مثل الأرك والغاف وهي تساهم باستقرار التربة وتحسين البيئة.
*مشاريع خدمية
غويص الذي يتنقل ما بين مدينة العين والقوع حيث يتابع هناك مشاريع وخدمات منطقة القوع يؤكد انه لولا حكمة المغفور له الشيخ زايد لظلت المنطقة مجرد كثبان من الرمل يتنقل بها البدو، الا انه حولها إلى واحة يفح بالحياة والحيوية فكل أهل القوع ومن خلفهم أيضا جميع أبناء الإمارات مدينون له رحمه الله بدين كبير ورد هذا الدين ندعو الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
ويسجل انجازاته في سجل حسناته، لقد حرص ان يوفر ما كرمه به الله واعطاه من اجل رفعة شعبه وبناء وطنه، فأينما سرت في مختلف مدن الدولة سوف تجد اثر أياديه البيضاء ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لرحيله رحمه الله، تقف تستذكر مرحلة مهمة وكبيرة من بناء دولة عصرية تحدى فيها رمال الصحراء وحولها إلى واحات غناء.
. وما يسعدنا وتعرينا ان هذه المرحلة لم تتوقف ولم تنته إذ حمل الراية من بعده أنجاله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ـ حفظه الله، وأخوه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعهما جميع الشيوخ الذين يحرصون دائما على متابعة مصلحة الوطن والمواطن.